السمنة، مرض العصر

في هذا الفيديو تحدثت عن مرض العصر، السمنة. كيف يتم تشخيصه وما هي اسبابه وعوامل الخطر للاصابة به. اذا كنت تفضل القراءة، اكمل التصفح لمحتوى التدوينة تحت الفيديو

السمنة مرض معقد ينتج بسبب وجود كمية مفرطة من الدهون في الجسم. السمنة تزيد من خطر الإصابة بأمراض ومشاكل صحية أخرى، مثل أمراض القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم وبعض أنواع السرطان.

عادة، تنتج السمنة من مزيج من العوامل الموروثة، وعوامل مكتسبة من البيئة والنظام الغذائي الشخصي وخيارات ممارسة الرياضة.

من المهم معرفة أنه حتى فقدان الوزن البسيط يمكن أن يحسن أو يمنع المشاكل الصحية المرتبطة بالسمنة. يمكن أن تساعدك التغيرات الغذائية وزيادة النشاط البدني وتغيرات السلوك على إنقاص الوزن. الأدوية الموصوفة طبيا وإجراءات إنقاص الوزن هي خيارات إضافية لعلاج السمنة.

السمنة بالأرقام:

في جون 2021 نشرت منظمة الصحة العالمية تقريرا توضح فيه السمنة بالأرقام. أوضح التقرير أن نسبة الاصابة بالسمنة زاد بمعدل 3 مرات منذ عام 1975. في عام 2016، عدد المصابين بزيادة في الوزن ممن هم البالغين يقدر بحوالي 1،9 بليون. منهم 650 مليون شخص مصاب بالسمنة. في عام 2020 بمعدل 39 مليون طفل تحت سن الخامسة مصابين بزيادة الوزن او السمنة.

نشرت الجمعية الأمريكية في علم النفس نتيجة استبيان تم في بداية عام 2021 تدرس فيه ارتباط زيادة الوزن مع فترة جائحة كورونا. 61% من المشاركين أكدوا زيادة الوزن لديهم بشكل غير مرغوب فيه، و41% منهم كان معدل الزيادة بما يقارب ال 13 كيلو جرام.

هل اعاني من السمنة؟

يتم تشخيص السمنة عندما يكون مؤشر كتلة الجسم (BMI) 30 أو أعلى. لتحديد مؤشر كتلة الجسم، يتم حسابه عن طريق تقسيم وزنك بالكيلوغرام على طولك بالمتر المربع.

مؤشر كتله الجسم حالة الوزن
أقل من 18.5 نقص الوزن
18.5-24.9 عادي
25.0-29.9 زيادة الوزن
30.0 وأعلى سمنة

الاسباب التي تؤدي للسمنة:

على الرغم من أن هناك تأثيرات وراثية وسلوكية واستقلابية وهرمونية على وزن الجسم، إلا أن السمنة تحدث في الغالب عندما تأخذ سعرات حرارية أكثر مما تحرقه من خلال ممارسة الرياضة والأنشطة اليومية العادية. يخزن جسمك هذه السعرات الحرارية الزائدة كدهون. الأكل غير الصحي مثل الوجبات السريعة والمشروبات الغازية تعتبر عالية في السعرات الحرارية.

ماهي عوامل الخطر للإصابة بالسمنة؟

السمنة عادة ما تنتج عن مجموعة من الأسباب:

عامل وراثي:

  • الجينات التي ترثها من والديك قد تؤثر على كمية الدهون في الجسم التي تخزنها في الجسم. قد تلعب الوراثة أيضا دورا في مدى كفاءة جسمك في تحويل الطعام إلى طاقة، وكيفية تنظيم جسمك لشهيتك، وكيفية حرق جسمك للسعرات الحرارية أثناء ممارسة الرياضة.
  • السمنة تنتشر في بعض الأسر. هذا ليس فقط بسبب الجينات، أفراد الأسرة يتشاركون نفس عادات الأكل والنشاط البدني.

خيارات نمط الحياة التي تسبب السمنة:

  • اتباع نظام غذائي غير صحي. النظام الغذائي الذي يحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية، ويفتقر إلى الفواكه والخضروات، واستهلاك الوجبات السريعة والمشروبات الغازية ذات السعرات الحرارية العالية وأكل وجبات بأحجام كبيرة يساهم في زيادة الوزن.
  • السعرات الحرارية السائلة: يمكن للناس شرب العديد من السعرات الحرارية دون الشعور بالشبع، وخاصة السعرات الحرارية من المشروبات الغازية والتي تسبب في زيادة الوزن بشكل كبير.
  • الخمول: إذا كان لديك نمط حياة غير نشط، يمكنك بسهولة أن تستهلك المزيد من السعرات الحرارية كل يوم أكثر مما تحرق من خلال ممارسة الرياضة والأنشطة اليومية الروتينية. مشاهدة التلفزيون وشاشات الكمبيوتر والكمبيوتر اللوحي والهاتف لساعات بدون القيام باي نشاط بدني من مسببات السمنة في عصرنا الحالي. يرتبط عدد الساعات التي تقضيها أمام الشاشة ارتباطا كبيرا بزيادة الوزن.

هل هناك أمراض أو أدوية تسبب السمنة؟

  • في بعض الأشخاص، يمكن أن تنتج السمنة بسبب طبي، مثل تغييرات في الهرمونات وأمراض الغدد الصماء مثل المرضى المصابين بكسل الغدة الدرقية ومتلازمة كوشينغ. كما يمكن أن تؤدي المشاكل الطبية، مثل التهاب المفاصل، إلى انخفاض النشاط، مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن.
  • يمكن أن تؤدي بعض الأدوية إلى زيادة الوزن وتشمل هذه الأدوية بعض مضادات الاكتئاب والأدوية المضادة للنوبات وأدوية السكري والأدوية المضادة للذهان والمنشطات وحاصرات بيتا.

العمر هل يلعب دورا في الاصابة بالسمنة؟

  • يمكن أن تحدث السمنة في أي عمر، حتى في الأطفال الصغار. ولكن مع تقدمك في العمر، تزيد التغيرات الهرمونية ونمط الحياة الأقل نشاطا من خطر الإصابة بالسمنة. بالإضافة إلى ذلك، تميل كمية العضلات في الجسم إلى الانخفاض مع التقدم في العمر. وانخفاض كتلة العضلات يؤدي إلى انخفاض في التمثيل الغذائي.

عوامل أخرى للإصابة بالسمنة:

  • الحمل: زيادة الوزن أمر شائع أثناء الحمل. تجد بعض النساء صعوبة في فقدان هذا الوزن بعد ولادة الطفل. الرضاعة الطبيعية الخيار الأفضل لفقدان الوزن المكتسب أثناء الحمل.
  • لخبطة النوم سواء قلة النوم أو النوم لساعات كثيرة: يمكن أن تسبب تغييرات في الهرمونات التي تزيد من شهيتك.
  • الضغوطات النفسية والقلق: قد تساهم العديد من العوامل الخارجية التي تؤثر على حالتك المزاجية في السمنة. غالبا ما يسعى الناس للحصول على المزيد من الطعام عالي السعرات الحرارية عند مواجهة المواقف العصيبة كنوع للتعامل مع الضغوطات النفسية.
  • المحاولات السابقة لإنقاص الوزن: المحاولات السابقة لفقدان الوزن تليها استعادة الوزن السريع قد تسهم في زيادة الوزن. هذه الظاهرة، يمكن أن تبطئ عملية التمثيل الغذائي الخاص بك.

المضاعفات الصحية والمخاطر المتعلقة بالسمنة:

الأشخاص الذين يعانون من السمنة هم أكثر عرضة للعديد من المشاكل الصحية المحتملة، بما في ذلك:

  • أمراض القلب والسكتات الدماغية: السمنة تجعلك أكثر عرضة لارتفاع ضغط الدم ومستويات الكوليسترول غير الطبيعية وأمراض السكري، والتي هي عوامل خطر لأمراض القلب والسكتات الدماغية.
  • داء السكري من النوع 2: يمكن أن تؤثر السمنة على الطريقة التي يستخدم بها جسمك الأنسولين للتحكم في مستويات السكر في الدم. وهذا يزيد من خطر مقاومة الأنسولين ومرض السكري.
  • بعض أنواع السرطان: قد تزيد السمنة من خطر الإصابة بسرطان الرحم وعنق الرحم والمبيض والثدي والقولون والمريء والكبد والمرارة والبنكرياس والكلى والبروستاتا والعياذ بالله.
  • مشاكل في الجهاز الهضمي: تزيد السمنة من احتمالية الإصابة بارتجاع المريء وأمراض المعدة وأمراض المرارة ومشاكل الكبد كتراكم الدهون على الكبد.
  • مشاكل أمراض النساء والمشاكل الجنسية: قد تسبب السمنة العقم وعدم انتظام الدورة الشهرية لدى النساء.
  • توقف التنفس أثناء النوم: الأشخاص الذين يعانون من السمنة هم أكثر عرضة للإصابة بانقطاع النفس أثناء النوم.
  • هشاشه العظام: السمنة تزيد من الضغط على المفاصل الحاملة للوزن. قد تؤدي هذه العوامل إلى مضاعفات مثل هشاشة العظام.
  • أعراض COVID-19 الشديدة: تزيد السمنة من خطر الإصابة بأعراض حادة إذا أصبت بالفيروس الذي يسبب مرض الفيروس التاجي 2019 (COVID-19). قد يحتاج الأشخاص الذين يعانون من حالات خطيرة من COVID-19 إلى العلاج في وحدات العناية المركزة أو حتى المساعدة الميكانيكية للتنفس.

نوعية الحياة:

السمنة يمكن أن تقلل من نوعية حياتك بشكل عام.

من المشاكل المتعلقة بالوزن التي قد تؤثر على نوعية حياتك ما يلي:

  • اكتئاب
  • الإعاقة
  • الشعور بالذنب
  • العزلة الاجتماعية
  • خسارة الانتاجية في العمل.

كيف أحمي نفسي من السمنة؟

يمكنك اتخاذ خطوات لمنع زيادة الوزن غير الصحية باتباع التالي:

  • ممارسة الرياضة بانتظام: تحتاج إلى الحصول على 150 إلى 300 دقيقة من النشاط المعتدل الكثافة في الأسبوع لمنع زيادة الوزن. وتشمل المشي السريع والسباحة.
  • اتبع خطة الأكل الصحي: ركز على الأطعمة منخفضة السعرات الحرارية، مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة. تجنب الدهون المشبعة والحد من الحلويات. تناول ثلاث وجبات منتظمة يوميا.
  • تعرف وتجنب المواقف التي تسبب لك تناول الطعام غير الصحي: حاول أنك تكتب في دفتر يوميات وكتابة ما تأكله، ومقدار ما تأكله، ومتى تأكل.

كيف يتم تشخيص السمنة؟

لتشخيص السمنة، سيقوم طبيبك عادة بإجراء فحص بدني ويوصي بإجراء بعض الاختبارات.

وتشمل هذه الامتحانات والاختبارات عموما:

  • أخذ تاريخك الصحي: قد يراجع طبيبك تاريخ وزنك وجهود إنقاص الوزن والنشاط البدني وعادات ممارسة الرياضة وأنماط الأكل والتحكم في الشهية والحالات الأخرى التي مررت بها والأدوية ومستويات التوتر وغيرها من المشكلات المتعلقة بصحتك. قد يراجع طبيبك أيضا التاريخ الصحي لعائلتك.
  • فحص سريري عام: ويشمل ذلك قياس طولك؛ والتحقق من العلامات الحيوية، مثل معدل ضربات القلب وضغط الدم ودرجة الحرارة؛ والاستماع إلى قلبك ورئتيك؛ وفحص البطن.
  • حساب مؤشر كتلة الجسم: سيقوم طبيبك بفحص مؤشر كتلة الجسم (BMI). ويعتبر مؤشر كتلة الجسم من 30 أو أعلى السمنة. تزيد الأرقام التي تزيد عن 30 خطرا صحيا أكثر.
  • قياس محيط الخصر: قد تزيد الدهون المخزنة حول خصرك، وتسمى أحيانا الدهون الحشوية أو الدهون في البطن، من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري. قد يكون لدى النساء اللاتي يزيد قياس الخصر (محيطه) عن 89 سنتيمترا والرجال الذين يزيد قياس خصرهم عن 102 سم، مخاطر صحية أكثر من الأشخاص الذين لديهم قياسات خصر أصغر.

  • الكشف على وجود مشاكل صحية أخرى: إذا كنت تعاني مشاكل صحية، سيقوم طبيبك بتقييمها. كما سيتحقق طبيبك من وجود مشاكل صحية أخرى محتملة، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري. قد يوصي طبيبك أيضا بإجراء اختبارات معينة للقلب، مثل تخطيط كهربية القلب أو تصوير تلفزيوني للقلب.
  • فحوصات الدم: تعتمد الاختبارات التي يتوجب عليك إجراءها على صحتك وعوامل الخطر وأي أعراض حالية قد تعاني منها. قد تشمل اختبارات الدم اختبار الكوليسترول واختبارات وظائف الكبد والجلوكوز الصائم أو المعدل التراكمي للسكر واختبار الغدة الدرقية وغيرها.

تعليق واحد

اترك ردّاً